أسواق كوردستان سوريا تشهد ازدحاماً بالرغم من الارتفاع الجنوني لأسعار السلع والمواد الغذائية قبيل عيد الأضحى

 أسواق كوردستان سوريا تشهد ازدحاماً بالرغم من الارتفاع الجنوني لأسعار السلع والمواد الغذائية قبيل عيد الأضحى

تشهد الاسواق في كوردستان سوريا ازدحاماً كبيرا، في ظل الاقبال الواسع لرواد الاسواق لشراء المواد الغذائية والحلويات والألبسة والتحضيرات الأخرى لعيد الاضحى المبارك، على الرغم من الارتفاع الكبير لأسعار السلع والمواد الغذائية.

و بدأت المحلات التجارية لعرض ما لديها من اصناف رغم التوتر القائم والمفروض على ابناء المنطقة من تهديد امني حيث التهديدات الاخيرة للجيش التركي لبدء عملية عسكرية أخرى محتملة على غرار ما حصل في " سري كانيه وكري سبي وعفرين ".

ويأتي هذا الاقبال على الشراء نتيجة للحاجة والضرورة على الشراء في الاسواق المركزية والشعبية في المدن والبلدات في كوردستان سوريا للحتضير للعيد رغم الارتفاع الكبير جراء الارتفاع في سعر صرف الدولار، حيث وصل سعر صرفه الى ( 3985 ل.س ) مما شكل عبئا كبيراً وثقل على كاهل المشتري.

في سياق ذلك، يقول نورالدين علي، وهومعيل لعائلة مؤلفة من ثمانية افراد قائلاً : أعمل في نجارة الباتون واتقاضي مبلغ 20000 عشرون الف ل.س يومياً، وولدي طفل مريض بـ " تلاسيميا"، وزوجتي مريضة السكري والضغط، ويلزم الاثنين معا شهرياً ما يقارب اكثر من 125مائة وخمسة وعشرون الفاً فقط لمصاريف ادويتهم.

وأضاف، "طبيعي في عملية التحضير لتجهزات العيد ورغم التقشف وعدم الالتفاف الى الكثير من المواد التي تخص العيد فجلبت مع يما يقارب 200 دولار لشراء مستلزمات العيد".

وأشار، أنه "على سبيل المثال قمت بشراء الالبسة للاطفال ب450000 اربعمة وخمسون الفا وشراء الحلويات ( السكاكر – الشوكولاته و البسكويت) ب مبلغ 275000 مائتين وخمسة وسبعون الفا هذا كله لان ابني محمد ارسل لي 300 ثلاثمائة دولار من اوروبا فغير هذا كنا قد اعتكفنا في منازلنا ولم نشارك في العيد ".

المواطن محمود عمر، من جانبه أكد على عدم تمكنه من شراء البسة العيد لأطفاله بسبب الغلاء الفاحش لأسعار الالبسة الذي يقوم به اصحاب المحلات التجارية بذريعة أن الاسعار مرتبطة بالدولار وغير ذلك.

يقول محمود : "تأملنا خيرا بان يكون موسم السنة غير العام الفاءت ولسوء الحظ وبسبب شح الامطار لم نحصد هذه السنة بل خسرنا كل ما نملك من امكانيات لشراء ( البزار والاسمدة والادوية ) و المعروف كل اعتمادنا كان على الموسم الزراعي ولم نجني منه شيء فكانت الكارثة بالنسبة لنا فلا حكومة تعوضنا عن الفقدان ولا منظمة تغيثنا وقت الحاجة " .

وشاطره الرأي ابو رزكار قائلاً : اردنا ان نقوم بالسقايا للاراضي الزراعية التي ننتفع بها والغريب ان الادراة الذاتية خفضت استحقاقاتنا من مادة المازوت لتشغيل المحركات على الابيار الارتوازية وفي المقابل والمعروف ان المنطقة تعيش شح وانقطاع في الكهرباء بسبب التقنين الغير منظم مما شل في حركة الزراعة وارباك للفلاح والمزارع .

و اوضح مروان وهو صاحب محل اللبسة الرجالية ان : " سبب غلاء المنتجات يعود بالدرجة الاولى الى سعر صرف الدولار مقابل اليرة السورية لكون تجارة الجملة تقام على اساس الدولار ومن جانب اخر ان الضرائب التي تفرضها المعابر سواء من قبل الادراة الذاتية او الحكومة السورية على البضائع التجارية ، كما وان الاسعار الخيالية لنقل الشحن لها قصص اخرى ومعانات ".

ومن جهة اخرى شهدت اسواق المواشي ومحلات الذبيحة مع اقتراب عيد الاضحى اقبلاً واسعاً من قبل الأهالي والتجار على حد سواء.

وقال شعلان وهو احد تجار الاضاحي في سوق المواشي منذ ما يقارب خمسة عشرعاماً ان الاقبال على شراء الاضاحي زاد كثيراً عن الاعوام السابقة رغم غلاء الاسعار موضحاً ان السبب الرئيسي يعود ان اغلب العوائل لها اولاد او من يعنها من الخارج على العيش ، لافتاً عن سبب غلاء الاسعار نتيجة للارتفاع الجنوني لمادة الاعلاف التي يتغذا عليها الاضحية والمواشي.

ومن جانب اخر ان معبر سيمالكا وعملية التبادل التجاري بين كوردستان سوريا واقليم كوردستان اثر على اسعار بشكل ملحوظ هذا عن الاضاحي للعيد.

اما بخصوص لحوم الاغنام والماعز بالاسعار مقبولة مقارنة بالاعوام السابقة فعلى سبيل المثال يباع لحم الغنم في السوق ب15500 خمسة عشر الف وخمسمائة ولحم البقر 12000ولحم الفروج الحي ب 5700 وهذه سابقة لان اسواق الحوم لم تشهد مثل هذه الاسعار.