قامشلو.. غياب تام لحظر التجوال والالتزام بالاجراءات الاحترازية
وسط انتشار مخيف لفيروس كورونا في الأيام القليلة الماضية بمناطق كوردستان سوريا، بينها الحسكة وقامشلو، واعلان إدارة PYD قرار حظر التجوال واجراءات احترازية للحد من انتشار الفيروس، تفيد مصادر محلية أن إدارة PYD لا تنفذ أي من القرارات الصادرة لحماية المواطنين، بالاضافة لوجود فوضى عارمة بين إدارتها وحالة عدم اكتراث للخطر المحدق بالمواطنين، بالاضافة لعدم توفير احتياجات المواطنين الاساسية بطرق ووسائل سليمة .
أعلنت هيئة الصحة التابعة لـPYD ، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها إلى 54 إصابة ،وذلك بعد اكتشاف 4 حالات جديدة، منها حالتان في تل رفعت ،وحالة في كفر نايا ،والحالة الرابعة في احرص.
وأتهمت ما تسمى بـ"خلية الأزمة "التابعة لإدارة PYD ،النظام السوري بالوقوف وراء إدخال فيروس كورونا إلى مناطق كوردستان سوريا"شمال وشرق سوريا" مشيرةً إلى" أن انتشار الإصابات بفيروس كورونا دخل مرحلة خطيرة، ما يتطلب أخذ المزيد من الإحتياطات اللازمة" .
وصرح عضو في إدارة "خلية الأزمة في إقليم الجزيرة" لوكالة نورث برس:" إن الإدارة الذاتية اتخذت إجراءات مشددة بعد تسجيل هذه الإصابات ".
وفي السياق، نشر نشطاء من مدينة قامشلو، اليوم الخميس، صوراً لطوابير من المواطنين،في انتظار حصولهم على جرة الغاز المنزلية في عدة مناطق في المدينة، تظهر عدم وجود أي تباعد في التجمعات وعدم التزام تام من قبل المواطنين، في ظل عدم وجود رقابة مما تسمى بـ" إدارة خلية الأزمة" بالاضافة إلى عدم اكتراثهم لما قد يلحق الأذى والخطر بالمواطنين في حال وجود حالات مصابة في هذه التجمعات.
ونشر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي( فيسبوك) بعض الصور لتجمع المواطنين في طوابير وتقارب كبير بينهم دون ارتداء الكمامات وتطبيق أي اجراء احترازي.
وقال نشطاء من المدينة، " خيرات المنطقة تباع للسوق السوداء بغير محافظات ونحن نعيش أزمة غاز ومازوت وبنزين -خلية خلق الازمة وليست حل الازمة-خلية الازمة هي الازمة بذاتها، وهم صاحبي اغبى القرارات، لا يوجد رجل مناسب في المكان المناسب، والعديد من الآراء التي تعبر عن سخطهم وغضبهم .
وكانت قد أعلنت هيئة الصحة التابعة لإدارة PYD، يوم الأربعاء، تسجيل حالة وفاة و 20 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، في كوردستان سوريا.
وبحسب بيان لهيئة الصحة في إدارة PYD،"توفي شخص في مناطق الشهباء شمال شرق حلب جراء إصابته بفيروس كورونا، فيما سجلت 16 إصابة في إقليم الجزيرة (الحسكة وقامشلو وريفهما)، و2 في دير الزور ، و2 في مناطق الشهباء".
وأفادت مصادر خاصة لريبازنيوز، هناك أعداد كبيرة لحالات الإصابة بفايروس كورونا بكوردستان سوريا , منتشرة في مدن وأرياف قامشلو و الحسكة و الدرباسية وديرك وتل تمر، واجتاز عدد الاصابات الـ 50 حالة .
وأضافت، معظم حالات الإصابة بفايروس كورونا يفرض عليها الحجر المنزلي، دون توفرأماكن مخصصة لمعالجة المرضى من الفايروس، مع انعدام المتابعة الطبية والفحوصات اللازمة لتقييم الوضع الصحي للمصابين.
وفرضت حظرا للتجوال في قامشلو والحسكة"إقليم الجزيرة"، ومنعت حركة وسائل النقل الجماعي داخل المدن، وحركة النقل بشكل كامل ما بين منطقة الجزيرة والمناطق الأخرى باستثناء المركبات التجارية، ومنعت التجمعات بشكل عام خلال فترة عيد الأضحى في الأماكن الرياضية والمسابح والمقاهي ".
كما وكان قد أصيب زوجين من حي الاربوية بمدينة قامشلو بفايروس كورونا قبل أكثر من اسبوعين , و تم حجرهما في بيتهما الكائن في الحي المذكور.
وفي السياق نفسه،كان قد تم فرض الحجر الصحي على المدينة الجامعية الخاصة بطلاب كلية الطب لمدة ( 14 ) يوما، في حي هيمو بالمدخل الغربي لمدينة قامشلو، بعد ثبوت وجود إصابتين بفايروس كورونا داخل المدينة الجامعية.
كما وفرض الحجر الصحي على عدد من الطالبات في فندق الصحارى وسط سوق مدينة قامشلو، بعد التأكد من وجود 5 حالات إصابة بفايروس كورونا في مدرسة خضر خليفة في حي الأربوية بقامشلو، والتي تستخدم كسكن لطالبات الجامعة.
وفي ديرك أيضاً، سجلت حالة اصابة بفيروس كورنا، قادمة من دمشق، وتم فرض الحجر الصحي على قرية كلهة بريف ديرك.
ويأتي ازدياد تسجيل الاصابات بفيروس كورونا في مناطق كوردستان سوريا، ومخاوف المواطنين من الاصابة في وقتٍ تعاني فيه كوردستان سوريا وسوريا عامة من انهيار الليرة السورية أمام الدولار الامريكي وارتفاع اسعار السلع والمواد والمستلزمات المعيشية اليومية، مع تراجع طفيف في الايام الماضية القليلة لسعر الدولار، دون أي تغيير وتراجع في أسعار المواد، التي انهكت المواطنين وخاصة الفقراء منهم.