الهند وباكستان تبديان عن استعدادهما لعدم التصعيد

في تطور لافت على صعيد التوترات المتصاعدة بين الهند وباكستان، أعلنت وزارتي الخارجية في البلدين استعدادهما لعدم التصعيد.

في أعقاب جهود دبلوماسية مكثفة قادها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي حث الطرفين على ضبط النفس والدخول في حوار مباشر لتفادي مزيد من التدهور، أعلنت وزارتي الخارجية الهندية والباكستانية استعدادهما لعدم التصعيد.

وتبادل الطرفان خلال الأيام القليلة الماضية ضربات صاروخية جوية مكثفة، بسبب الأزمة التي اندلعت إثر هجوم إرهابي وقع في 22 نيسان في منطقة بوهالغام بكشمير الهندية، أسفر عن مقتل 26 مدنياً، بينهم 25 سائحاً هندياً ومواطن نيبالي، وأصيب أكثر من 20 آخرين.

واتهمت الهند جماعة "لشكر طيبة" المدعومة من باكستان بالوقوف وراء الهجوم، مما دفعها إلى تنفيذ ضربات جوية وصاروخية استهدفت مواقع في باكستان، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "سندور"

ردت باكستان على هذه الضربات بعملية مضادة أطلقت عليها اسم "البنيان المرصوص"، استهدفت خلالها مواقع عسكرية هندية، بما في ذلك مخازن صواريخ. وأسفرت هذه العمليات عن مقتل أكثر من 60 شخصاً، بينهم 13 مدنياً في كشمير الباكستانية خلال 12 ساعة فقط، بالإضافة إلى عشرات الجرحى ونزوح واسع للسكان.

في ظل هذه التطورات، أغلقت الهند أكثر من 30 مطاراً في المناطق الشمالية، بينما أغلقت باكستان مجالها الجوي بالكامل. كما شهدت المناطق الحدودية بين البلدين تعزيزات عسكرية وتحركات مكثفة، مما أثار مخاوف من اندلاع نزاع أوسع بين الجانبين.