الذكرى السنوية الـ36 لوفاة الفنان الكوردي محمد شيخو

الذكرى السنوية الـ36 لوفاة الفنان الكوردي محمد شيخو

يصادف اليوم الأحد 9 آذار 2025 الذكرى السنوية السادسة والثلاثون لرحيل الفنان محمد شيخو الذي اشتهر في أجزاء كوردستان الأربعة بصوته العذب و ألحانه و عزفه ومواقفه القومية والوطنية تجاه قضية شعبه.

نبذة عن حياة الفنان محمد شيخو
ولد الفنان الكوردي محمد شيخو عام 1948 في قرية (گرباوي) المعربة باسم ( أبو راسين ) التابعة لمدينة قامشلو إحدى قرى كوردستان سوريا. ولقبوه بعدة ألقاب صوت كوردستان و البلبل الحزين, خدم الأغنية الكوردية بكل تفان وإخلاص، وله إسهامات واضحة في الأغنية القومية ستذكرها الأجيال الكوردية طويلاً.

وهو في العشرين من عمره، كانت أولى تجاربه الغنائية في الأعراس والمناسبات التي تقام في الحسكة , وفي عام 1970 عاد إلى قريته لكنه لم يمكث فيها كثيراً، حيث قصد بيروت لدراسة الموسيقى، واصبح عضواً في فرقة (سه‌ركه‌فتن - Serkeftin) للفلكلور الكوردي إلى جانب سعيد يوسف و محمود عزيز شاكر، وأحيا في بيروت حفلات عديدة. في عام 1973, ترك لبنان باتجاه إقليم كوردستان واستقر في مدينة كركوك ومن ثم في بغداد.

وفي فترة مكوثه بكوردستان زار الفنان محمد شيخو القائد مصطفى البارزاني، وقدره كثيراً على خدماته الجليلة للأغنية والموسيقى الكوردية وكافأه على ذلك.

ظل محمد شيخو في صفوف البيشمركة حتى عام 1975 ثم ذهب مع الألوف المهاجرة من أبناء شعبه إلى إيران، لكنه أصيب هناك باليأس والإحباط حيث ضايقته المراقبة والمخابرات الإيرانية نتيجة مواقفه من القضية الكوردية وتسجيله لعدد من الأغاني، هذا من جانب ومن جانب أخر رأى ان أصدقائه قد تشتتوا بين العودة إلى كوردستان العراق والهجرة إلى الخارج، فاضطر العودة إلى كوردستان سوريا في عام 1981 ثم استقر تماماً في مدينة قامشلو واستمر في مسيرته الفنية بالإضافة لمساعدته للفنانين الكورد، استطاع تشكيل فرقة فنية للأطفال ليعلمهم الأناشيد الوطنية والأهازيج الفلكلورية.

في 9 آذار 1989 رحل فنان الكورد محمد شيخو إثر مرض مفاجئ بعد يوم من اعتقاله وتعذيبه على يد مخابرات النظام السوري حيث إنهم قد قاموا بخلع أظافره وقطع أحد أصابعه وتسميمه عدة مرات بسبب أغانيه القومية التي كانت تطال النظام السوري احياناً, ووري الثرى في مقبرة الهلالية وسط جماهير حاشدة وبمراسم مهيبة تليق بمكانته كفنان أعطى عمره من أجل ذلك.