الذكرى السنوية الـ12 لمجزرة قرية برج عبدالو بعفرين
صادفت يوم 8 آذار 2025، الذكرى السنوية الثانية عشرة لارتكاب PYD مجزرة في قرية برج عبدالو بمنطقة عفرين بكوردستان سوريا. ففي كل عام في اليوم الثامن من شهر آذار يستذكر الكورد الذكرى السنوية لمجزرة قرية برج عبدالو التي راح ضحيتها أربعة من مدنيي القرية على يد مسلحي الاتحاد الديمقراطي PYD آنذاك.
تفاصيل المجزرة
في الثامن من شهر آذار 2013 قامت مجموعة مسلحة من PYD بمداهمة قرية برج عبدالو التابعة لمركز مدينة عفرين، و أمطروا القرية بوابل من الرصاص ودبوا الرعب والخوف في نفوس المدنيين وأردوا أربعة من أهالي القرية شهداء، ثلاثة استشهدوا في الوقت ذاته وآخر استشهد بعد حوالي أربعة أشهر متأثرا بجروحه.
الشهداء الذين استشهدوا في يوم المداهمة : المسن عبدو جمو حسن و علاء خليل حسن والطفل عمار نبو حسن، بالإضافة إلى كاوا خالد حسين الذي استشهد في بعد إصابته بحوالي أربعة أشهر متأثرا بجروجه.
لأن النظام السوري لم يكن يريد أن يرفرف العلم الكوردستاني في سماء القرى والبلدات والمناطق الكوردية كذلك القيام بأي نشاط وفعالية ضده، سلّم في بداية الأزمة في سوريا إدارة المناطق الكوردية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD واستجلب المئات من حزب العمال الكوردستاني PKK من قنديل للعمل على قمع أي مظاهرة ونشاط وفعالية ضد النظام السوري وكذلك العمل على منع مشاركة وانخراط الكورد في الحراك ضد النظام السوري وإسقاطه.
فمنذ أن استلم PYD د إدارة المناطق الكوردية عمل على تنفيذ ما وكل إليه من أوامر ومخططات في إجهاض أي نشاط للكورد فكانت النتيجة أن قام بالتنسيق مع أمن النظام السوري بارتكاب مجازر ضد المدنيين في المناطق الكوردية بكوردستان سوريا للحد من مشاركة الكورد في الحراك الكوردي ضد النظام السوري والمطالبة بإسقاطه.
مجزرة برج عبدالو من إحدى المجازر التي قام بها ال ب ي د في عفرين بعد مجزرة شيخ حنان وراح ضحيتها أربعة من مدنيي القرية ففكل كل عام من هذا اليوم 8 من شهر آذار يستذكر أهالي القرية والمنطقة والمناطق الآخرى في كوردستان سوريا الذكرى بحرقة وألم مطالبين محاكمة الجناة والقتلة.
لم يكن أهالي قرية برج عبدالو منتمين لتنطيم داعش أو شبيحة النظام أو حتى أي فصيل إسلامي متطرف أخر كي يقوم ال ب ي د بارتكاب مجزرة بحقهم ذنبهم فقط كانوا كوردا ولم يكونوا على فكر و عقيدة العمال الكوردستاني وال ب ي د، حيث كان العلم الكوردستاني مرفرفا في سماء قريتهم وكانوا يريدون حماية قريتهم من أي خطر بعد أن مضى على الحراك السلمي سنتان و تحول الحراك السلمي في سوريا إلى حراك عسكري وفوضى عارمة في البلدات والقرى العربية المجاورة لقرية برج عبدالو.
بالإضافة إلى استشهاد أربعة من مدنيي القرية قام ال ب ي د باختطاف العشرات من أبناء الكورد في القرية واقتادوهم آنذاك إلى سجونهم وألصقوا التهم بهم بعيدة كل البعد عن الواقع وقاموا بإنزال العلم الكوردستاني المرفرف في سماء القرية من ثم أعلن PYD انتصاره على القرية.
مجزرة برج عبدالو واحدة من المجازرة التي قام بها ال ب ي د قبل وبعد تلك المجزرة، ففي عفرين ذاتها في 4/7/2012 أقدم على ارتكاب مجزرة بحق عائلة الشيوخ في عفرين راح ضحيتها ثلاثة من عائلة واحدة شيخ حنان (آل شيخ نعسان ) وابنه عبدالرحمن واستشهاد نورالدين الابن الثاني في إحدى سجون راجو تحت التعذيب بتاريخ 5/7/2012 بسبب انتمائهم إلى النهج البارزاني ومعارضتهم لسياسة PYD.