هيومن رايتس ووتش: السوريون العائدون يواجهون مخاطر القمع والاختفاء القسري
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن السوريين العائدين إلى بلادهم هرباً من التصعيد في لبنان، يواجهون مخاطر القمع، والاختفاء القسري، والتعذيب، وحتى الوفاة في أثناء الاحتجاز على يد قوات النظام السوري.
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها، إن الفارين من لبنان، وخاصة الرجال، يواجهون خطر الاعتقال والانتهاكات على يد قوات النظام السوري، مؤكدةً توثيقها لأربع حالات اعتقال، في حين أفادت جهات أخرى بعشرات الحالات.
ولفت آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، إلى أن السوريين يُجبرون على العودة رغم بقاء سوريا غير آمنة، في حين ترفض حكومة النظام السماح للمنظمات الحقوقية بالوصول إلى مواقع الاحتجاز، مما يحجب حقيقة الانتهاكات.
وشدد "كوغل" على أن العودة إلى سوريا لا تعني تحسن الأوضاع، بل تأتي نتيجة لغياب بدائل آمنة، إذ يواجه العائدون مخاطر الاعتقال والانتهاكات والموت.
ولفت تقرير المنظمة استناداً إلى إحصائيات "الهلال الأحمر العربي السوري" إلى أنه بين 24 أيلول و22 تشرين الأول لجأ نحو 440 ألف شخص، 71% منهم سوريون و29% لبنانيون، إلى سوريا هربًا من لبنان عبر المعابر الحدودية الرسمية. ويُعتقد أن آخرين عبروا بشكل غير رسمي.
كما وصل نحو 50,779 نازحاً إلى شمال شرقي سوريا بحلول 25 تشرين الأول و6,600 إلى شمال غربي البلاد بحلول 24 الشهر ذاته، مع أن نسبة كبيرة من العائدين هم من النساء والأطفال.